سيرة مؤسس الحلم الوطني الفلسطيني
حارسه الأمين
سيرة ملهم الشهداء وأبو الفدائيين
ياسر عرفات ( 1929- 2004)
مقدمة:
يعتبره الفلسطينيون وأحرار العالم رمزًا شامخا للنضال، خاض نضالا وجهادا شرسا من أجل قيام دولة فلسطينية بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، كما اعتبر الفرنسيون شارل ديغول رمزهم، ومواطنو جنوب إفريقيا مانديلا رمزا لهم، وكما اعتبر الهنود المهاتما غاندي رمزا لتحررهم.
عاش مناضلاً بين الأردن ولبنان وسوريا والعراق ومصر والكويت و تونس. وبرع في الدبلوماسية والعمل السياسي والكفاح المسلح، وتوفي في باريس ودفن في رام الله تمهيدا لنقله لمسقط رأسه في القدس.
المولد والنشأة:
هو "محمد ياسر" عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني ، ولد في يوم 4/8/1929 في مدينة القدس.
عرفات الابن السادس لأبيه في كنف أسرة ميسورة الحال وعمل والده تاجرًا. وتوفيت والدة عرفات التي تربطها صلة قرابة بمفتي القدس سابقـًا، الحاج أمين الحسيني، حين كان في الرابعة من عمره. ودرس عرفات الهندسة المدنية في جامعة القاهرة (جامعة الملك فؤاد آن ذاك)، وسكن في حي السكاكيني ثم في مصر الجديدة.
عرفات المؤسس:
انضم عرفات إلى رابطة الطلبة الفلسطينيين -في جامعة فؤاد الأول( القاهرة)- التي تولى رئاستها بين الأعوام 1952- 1956 لأربع دورات متتالية. ولم ينتمي لأي حزب سياسي من الأحزاب القائمة حينذاك ، وبعد التخرج أسس رابطة الخريجين الفلسطينيين.
انضم عرفات في العام 1956 للعمل مع الجيش المصري وشارك في حرب السويس في العام نفسه وقاوم العدوان الثلاثي. وكان قد قام بتدريب المتطوعين منذ أواخر الأربعينات في صحراء حلوان والمعادي وحارب مع المصريين في القنال عام 1951، ونظم وشارك في المظاهرات المناهضة للهجوم على غزة عام 1954 وضد الأحلاف إلى أن قابل الرئيس جمال عبد الناصر لأول مرة على رأس وفد طلابي .
سافر بعد الحرب أواخر العام 1956 إلى الكويت حيث بدأ يعمل مهندسًا وأقام شركات خاصة به.
وشارك في الكويت في تأسيس حركة فتح حيث كان الإجتماع التأسيسي الأول أواخر عام 1957 ومن خلال اتصالاته الدؤوبة استطاع مع زميله خليل الوزير (أبوجهاد) افتتاح أول مكتب لحركة فتح في الجزائر عام 1964 .
وبدأت الحركة بقيادة عرفات عملياتها المسلحة ضد العدو الصهيوني في العام 1965 في العملية الشهيرة (عملية نفق عيلبون في 1/1/1965) ، وبعد حرب حزيران 1967 دخل عرفات إلى فلسطين ليشكل الخلايا ويؤسس للعمل المسلح في الداخل حيث قاد عدد من العمليات انطلاقا من الأراضي الأردنية.
وفي العام 1968خاضت حركة فتح بالإشتراك مع قوة من الجيش العربي الأردني معركة مباشرة مع الجيش السرائيلي إنتهت بنصر بإندحار القوات الإسرائيلية بعد تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح و أسر العديد من المركبات العسكرية والدبابات .
وفي نفس العام انتخب ياسر عرفات ناطقاً رسميا باسم حركة ( فتح)، وفي العام 1969 انتخب رئيسًا لمنظمة التحرير الفلسطينية خلفا ليحيى حمودة، حيث أسس الفلسطينيون بقيادة أحمد الشقيري منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964. وقررت الثورة الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات تحويل الأردن إلى قاعدة لانطلاق العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني الذي تلقى الضربات الموجعة بآلاف العمليات التي تواصلت عبر لبنان لاحقا.
وفي العام 1973 اختير ياسر عرفات الذي اشتهر باسم (الختيار) توددا وتحببا قائدًا عاما لقوات الثورة الفلسطينية.
عرفات ولبنان:
في آب/أغسطس من العام 1982 وفي أعقاب الحرب الصهيونية المتواصلة عدوانا واجتياحات ضد الثورة ولبنان، وإثر الحصار في بيروت والصمود الأسطوري لمدة 88 يوم ضد آلة الحرب الإسرائيلية، قررت القيادة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات إخلاء مقار منظمة التحرير في بيروت والخروج منها وفق إتفاق دولي يضمن في مقابل ذلك إنسحاب الصهاينة من كامل الأراضي البنانية المحتلة وعدم التعرض بعد ذلك للمواطنين اللبنانيين والفلسطينيين، وأسس مقراً جديداً للمنظمة في تونس.
تصدى عرفات لجميع محاولات الاستيلاء على الثورة أو تطويعها أو سلب قرارها الوطني الفلسطيني المستقل .وهو أحد أهم باعثي الكيانية الفلسطينية والهوية الوطنية.
عرفات يوصل صوت فلسطين إلى الأمم المتحدة:
كان ياسر عرفات كرئيس للجنة التنفيذية ل(م.ت.ف) أول من يتحدث باسم منظمة غير رسمية أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في 13/11/ 1974 التي إنتقلت من الولايات المتحدة الامريكية إلى جنيف خصيصاً كي يتاح المجال أمام أباعمار لحضور جلستها بعد ان رفضت أمريكا منحه تصريح لدخول أراضيها.
وقد ختم خطابه التاريخي بالقول : "إني جئتكم بغصن الزيتون مع بندقية الثائر، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي".
"الحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ من فلسطين".
وفي العام ذاته مُنحت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني مكانة عضو مراقب في الأمم المتحدة ليتحقق بذلك إنجاز جديد للثورة الفلسطينية
السلام و الانتفاضة الأولى و إعلان الاستقلال الفلسطيني:
في العام 1987 تنقل عرفات بين بغداد وتونس، وأعلن المجلس الوطني الفلسطيني بصوت ياسر عرفات وصياغة محمود درويش في 15/11/ 1988 بالجزائر عن إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومثل عرفات بعد ذلك بشهر واحد أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة التي عقدت اجتماعها في جنيف في 13/12/1988 بعدما رفضت الولايات المتحدة دخول عرفات إلى أراضيها.
وأعلن عرفات من خلال كلمته أمام الجمعية عن لجوئه إلى السبل السلمية من أجل حل القضية الفلسطينية فأطلق مبادرة السلام الفلسطينية لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، والتي فتحت بناءا عليها الحكومة الأمريكية برئاسة الرئيس رونالد ريغان، حوارها مع منظمه التحرير الفلسطينية في تونس . واختار المجلس المركزي الفلسطيني في 30/3/1989 الأخ ياسر عرفات رئيسا لدولة فلسطين.
إنعقد في العام 1991 مؤتمر مدريد العالمي للسلام مما فتح بابا الحوار بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية والذي انتهى بتوقيع اتفاقيات أوسلو في تشرين الأول/أكتوبر من العام 1993 في واشنطن ، ثم في القاهرة عام 1994.
وبدأ عرفات في العام ذاته بتأسيس أول سلطة وطنية فلسطينية على أرض فلسطين ليبدأ بإعادة الحياة الفلسطينية للأرض الفلسطينية.
في العام 1996 تم انتخاب أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني وانتخب عرفات رئيسًا للسلطة الوطنية الفلسطينية في 20/1/ 1996 وحصل على نسبة 83% .
"قمة كامب ديفيد": التي عقدها الرئيس الأمريكي في حينه بيل كلينتون بمشاركة الأخ الرئيس ياسر عرفات ورئيس الحكومة الإسرائيلي، إهود براك، في تموز/يوليو 2000 ولم تتكلل جهود هذه القمة بالنجاح نتيجة تمسك ياسر عرفات بالحقوق الوطنية الفلسطينية بصلابة. وتبعتها زيارة أريئيل شارون الاستفزازية للمسجد الأقصى لتندلع فور ذلك أحداث انتفاضة الأقصى والقدس والاستقلال في أيلول/سبتمبر من العام 2000، وتتواصل بزخم قدرات الشعب الفلسطيني.
عرفات وانتفاضة الأقصى والاستقلال الوطني:
تقلد الإرهابي المعروف أريئيل شارون منصب رئيس الحكومة الإسرائيلي في العام 2001 وطالما أعلن أنه لن يصافح ياسر عرفات مهما حدث ولن يجتمع معه.
في كانون أول/ديسمبر من العام 2001 قررت الحكومة الإسرائيلية اعتبار عرفات "غير ذي صلة". وبدأت تتزايد الأصوات الإسرائيلية المنادية (بطرد) عرفات من السلطة الفلسطينية. وحاصر الجيش الإسرائيلي عرفات في مقره في رام الله، لكن الفلسطينيين والدول العربية والغربية لم تتبن الموقف الإسرائيلي ولم تقطع علاقاتها مع عرفات وبقيت تعتبره قائدًا ورمزا للفلسطينيين. وقام الفلسطينيون بانتفاضة الدفاع عن الرئيس ضد محاولات القتل الإسرائيلية في تضامن عز نظيره يعبر عن موقف الشعب الفلسطيني الأصيل والثابت بتأييدهم لقائدهم ورمز نضالهم في ثباته وصموده على الحق وعدم التنازل عن الحقوق الوطنية الثابتة.
عرفات و الأوسمة و التكريم الدولي:
1979: وسام جوليت كوري الذهبي- مجلس السلم العالمي
1981: دكتوراه فخرية من الجامعة الإسلامية في حيدر أباد "الهند"
دكتوراه من جامعة جوبا في السودان
دكتوراه فخرية من كلية ماسترخت للأعمال والإدارة في هولندا 1999
في تموز 1994: منح جائزة فليكس هونيت بوانيه للسلام
في أكتوبر 1994: منح جائزة نوبل للسلام
في نوفمبر 1994: منح جائزة الأمير استورياس في أسبانيا
1/8/2004: منح درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة القدس- أبو ديس.
ستبقى يا أباعمار خالداً في عقول وقلوب أحرار وشرفاء العالم أجمع وسيبقى العهد هو العهد والقسم هو القسم حتى يرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس وأسوار القدس.
عرفات ونيل الشهادة:
غادر عرفات الأراضي الفلسطينية في يوم 29 أكتوبر بعد عدة أسابيع من تدهور صحته حيث نقل إلى مستشفى "بيرسي" في باريس بعد تدهور صحته ليتوفى بشكل مثير للتساؤلات والجدل في 11/11/2004 ويتم تشييع جثمانه الطاهر في فرنسا والقاهرة ورام الله بحشد تجاوز الربع مليون فلسطيني رغم الحواجز وتعقيدات الاحتلال الإسرئيلي الذي منع وبكل الوسائل أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول لمقر المقاطعة حيث دفن جثمانه الطاهر ولكن ومع ذلك إستطاع عدد تجاوز الربع مليون فلسطيني الوصول للمقر وحمل جثمان الشهيد على أكتافها ساعات بعد أن حمل الشهيد شعبنا وقضيته العادلة على أكتافه سنوات عمره كلها.
حارسه الأمين
سيرة ملهم الشهداء وأبو الفدائيين
ياسر عرفات ( 1929- 2004)
مقدمة:
يعتبره الفلسطينيون وأحرار العالم رمزًا شامخا للنضال، خاض نضالا وجهادا شرسا من أجل قيام دولة فلسطينية بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، كما اعتبر الفرنسيون شارل ديغول رمزهم، ومواطنو جنوب إفريقيا مانديلا رمزا لهم، وكما اعتبر الهنود المهاتما غاندي رمزا لتحررهم.
عاش مناضلاً بين الأردن ولبنان وسوريا والعراق ومصر والكويت و تونس. وبرع في الدبلوماسية والعمل السياسي والكفاح المسلح، وتوفي في باريس ودفن في رام الله تمهيدا لنقله لمسقط رأسه في القدس.
المولد والنشأة:
هو "محمد ياسر" عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني ، ولد في يوم 4/8/1929 في مدينة القدس.
عرفات الابن السادس لأبيه في كنف أسرة ميسورة الحال وعمل والده تاجرًا. وتوفيت والدة عرفات التي تربطها صلة قرابة بمفتي القدس سابقـًا، الحاج أمين الحسيني، حين كان في الرابعة من عمره. ودرس عرفات الهندسة المدنية في جامعة القاهرة (جامعة الملك فؤاد آن ذاك)، وسكن في حي السكاكيني ثم في مصر الجديدة.
عرفات المؤسس:
انضم عرفات إلى رابطة الطلبة الفلسطينيين -في جامعة فؤاد الأول( القاهرة)- التي تولى رئاستها بين الأعوام 1952- 1956 لأربع دورات متتالية. ولم ينتمي لأي حزب سياسي من الأحزاب القائمة حينذاك ، وبعد التخرج أسس رابطة الخريجين الفلسطينيين.
انضم عرفات في العام 1956 للعمل مع الجيش المصري وشارك في حرب السويس في العام نفسه وقاوم العدوان الثلاثي. وكان قد قام بتدريب المتطوعين منذ أواخر الأربعينات في صحراء حلوان والمعادي وحارب مع المصريين في القنال عام 1951، ونظم وشارك في المظاهرات المناهضة للهجوم على غزة عام 1954 وضد الأحلاف إلى أن قابل الرئيس جمال عبد الناصر لأول مرة على رأس وفد طلابي .
سافر بعد الحرب أواخر العام 1956 إلى الكويت حيث بدأ يعمل مهندسًا وأقام شركات خاصة به.
وشارك في الكويت في تأسيس حركة فتح حيث كان الإجتماع التأسيسي الأول أواخر عام 1957 ومن خلال اتصالاته الدؤوبة استطاع مع زميله خليل الوزير (أبوجهاد) افتتاح أول مكتب لحركة فتح في الجزائر عام 1964 .
وبدأت الحركة بقيادة عرفات عملياتها المسلحة ضد العدو الصهيوني في العام 1965 في العملية الشهيرة (عملية نفق عيلبون في 1/1/1965) ، وبعد حرب حزيران 1967 دخل عرفات إلى فلسطين ليشكل الخلايا ويؤسس للعمل المسلح في الداخل حيث قاد عدد من العمليات انطلاقا من الأراضي الأردنية.
وفي العام 1968خاضت حركة فتح بالإشتراك مع قوة من الجيش العربي الأردني معركة مباشرة مع الجيش السرائيلي إنتهت بنصر بإندحار القوات الإسرائيلية بعد تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح و أسر العديد من المركبات العسكرية والدبابات .
وفي نفس العام انتخب ياسر عرفات ناطقاً رسميا باسم حركة ( فتح)، وفي العام 1969 انتخب رئيسًا لمنظمة التحرير الفلسطينية خلفا ليحيى حمودة، حيث أسس الفلسطينيون بقيادة أحمد الشقيري منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964. وقررت الثورة الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات تحويل الأردن إلى قاعدة لانطلاق العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني الذي تلقى الضربات الموجعة بآلاف العمليات التي تواصلت عبر لبنان لاحقا.
وفي العام 1973 اختير ياسر عرفات الذي اشتهر باسم (الختيار) توددا وتحببا قائدًا عاما لقوات الثورة الفلسطينية.
عرفات ولبنان:
في آب/أغسطس من العام 1982 وفي أعقاب الحرب الصهيونية المتواصلة عدوانا واجتياحات ضد الثورة ولبنان، وإثر الحصار في بيروت والصمود الأسطوري لمدة 88 يوم ضد آلة الحرب الإسرائيلية، قررت القيادة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات إخلاء مقار منظمة التحرير في بيروت والخروج منها وفق إتفاق دولي يضمن في مقابل ذلك إنسحاب الصهاينة من كامل الأراضي البنانية المحتلة وعدم التعرض بعد ذلك للمواطنين اللبنانيين والفلسطينيين، وأسس مقراً جديداً للمنظمة في تونس.
تصدى عرفات لجميع محاولات الاستيلاء على الثورة أو تطويعها أو سلب قرارها الوطني الفلسطيني المستقل .وهو أحد أهم باعثي الكيانية الفلسطينية والهوية الوطنية.
عرفات يوصل صوت فلسطين إلى الأمم المتحدة:
كان ياسر عرفات كرئيس للجنة التنفيذية ل(م.ت.ف) أول من يتحدث باسم منظمة غير رسمية أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في 13/11/ 1974 التي إنتقلت من الولايات المتحدة الامريكية إلى جنيف خصيصاً كي يتاح المجال أمام أباعمار لحضور جلستها بعد ان رفضت أمريكا منحه تصريح لدخول أراضيها.
وقد ختم خطابه التاريخي بالقول : "إني جئتكم بغصن الزيتون مع بندقية الثائر، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي".
"الحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ من فلسطين".
وفي العام ذاته مُنحت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني مكانة عضو مراقب في الأمم المتحدة ليتحقق بذلك إنجاز جديد للثورة الفلسطينية
السلام و الانتفاضة الأولى و إعلان الاستقلال الفلسطيني:
في العام 1987 تنقل عرفات بين بغداد وتونس، وأعلن المجلس الوطني الفلسطيني بصوت ياسر عرفات وصياغة محمود درويش في 15/11/ 1988 بالجزائر عن إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومثل عرفات بعد ذلك بشهر واحد أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة التي عقدت اجتماعها في جنيف في 13/12/1988 بعدما رفضت الولايات المتحدة دخول عرفات إلى أراضيها.
وأعلن عرفات من خلال كلمته أمام الجمعية عن لجوئه إلى السبل السلمية من أجل حل القضية الفلسطينية فأطلق مبادرة السلام الفلسطينية لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، والتي فتحت بناءا عليها الحكومة الأمريكية برئاسة الرئيس رونالد ريغان، حوارها مع منظمه التحرير الفلسطينية في تونس . واختار المجلس المركزي الفلسطيني في 30/3/1989 الأخ ياسر عرفات رئيسا لدولة فلسطين.
إنعقد في العام 1991 مؤتمر مدريد العالمي للسلام مما فتح بابا الحوار بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية والذي انتهى بتوقيع اتفاقيات أوسلو في تشرين الأول/أكتوبر من العام 1993 في واشنطن ، ثم في القاهرة عام 1994.
وبدأ عرفات في العام ذاته بتأسيس أول سلطة وطنية فلسطينية على أرض فلسطين ليبدأ بإعادة الحياة الفلسطينية للأرض الفلسطينية.
في العام 1996 تم انتخاب أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني وانتخب عرفات رئيسًا للسلطة الوطنية الفلسطينية في 20/1/ 1996 وحصل على نسبة 83% .
"قمة كامب ديفيد": التي عقدها الرئيس الأمريكي في حينه بيل كلينتون بمشاركة الأخ الرئيس ياسر عرفات ورئيس الحكومة الإسرائيلي، إهود براك، في تموز/يوليو 2000 ولم تتكلل جهود هذه القمة بالنجاح نتيجة تمسك ياسر عرفات بالحقوق الوطنية الفلسطينية بصلابة. وتبعتها زيارة أريئيل شارون الاستفزازية للمسجد الأقصى لتندلع فور ذلك أحداث انتفاضة الأقصى والقدس والاستقلال في أيلول/سبتمبر من العام 2000، وتتواصل بزخم قدرات الشعب الفلسطيني.
عرفات وانتفاضة الأقصى والاستقلال الوطني:
تقلد الإرهابي المعروف أريئيل شارون منصب رئيس الحكومة الإسرائيلي في العام 2001 وطالما أعلن أنه لن يصافح ياسر عرفات مهما حدث ولن يجتمع معه.
في كانون أول/ديسمبر من العام 2001 قررت الحكومة الإسرائيلية اعتبار عرفات "غير ذي صلة". وبدأت تتزايد الأصوات الإسرائيلية المنادية (بطرد) عرفات من السلطة الفلسطينية. وحاصر الجيش الإسرائيلي عرفات في مقره في رام الله، لكن الفلسطينيين والدول العربية والغربية لم تتبن الموقف الإسرائيلي ولم تقطع علاقاتها مع عرفات وبقيت تعتبره قائدًا ورمزا للفلسطينيين. وقام الفلسطينيون بانتفاضة الدفاع عن الرئيس ضد محاولات القتل الإسرائيلية في تضامن عز نظيره يعبر عن موقف الشعب الفلسطيني الأصيل والثابت بتأييدهم لقائدهم ورمز نضالهم في ثباته وصموده على الحق وعدم التنازل عن الحقوق الوطنية الثابتة.
عرفات و الأوسمة و التكريم الدولي:
1979: وسام جوليت كوري الذهبي- مجلس السلم العالمي
1981: دكتوراه فخرية من الجامعة الإسلامية في حيدر أباد "الهند"
دكتوراه من جامعة جوبا في السودان
دكتوراه فخرية من كلية ماسترخت للأعمال والإدارة في هولندا 1999
في تموز 1994: منح جائزة فليكس هونيت بوانيه للسلام
في أكتوبر 1994: منح جائزة نوبل للسلام
في نوفمبر 1994: منح جائزة الأمير استورياس في أسبانيا
1/8/2004: منح درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة القدس- أبو ديس.
ستبقى يا أباعمار خالداً في عقول وقلوب أحرار وشرفاء العالم أجمع وسيبقى العهد هو العهد والقسم هو القسم حتى يرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس وأسوار القدس.
عرفات ونيل الشهادة:
غادر عرفات الأراضي الفلسطينية في يوم 29 أكتوبر بعد عدة أسابيع من تدهور صحته حيث نقل إلى مستشفى "بيرسي" في باريس بعد تدهور صحته ليتوفى بشكل مثير للتساؤلات والجدل في 11/11/2004 ويتم تشييع جثمانه الطاهر في فرنسا والقاهرة ورام الله بحشد تجاوز الربع مليون فلسطيني رغم الحواجز وتعقيدات الاحتلال الإسرئيلي الذي منع وبكل الوسائل أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول لمقر المقاطعة حيث دفن جثمانه الطاهر ولكن ومع ذلك إستطاع عدد تجاوز الربع مليون فلسطيني الوصول للمقر وحمل جثمان الشهيد على أكتافها ساعات بعد أن حمل الشهيد شعبنا وقضيته العادلة على أكتافه سنوات عمره كلها.
الخميس نوفمبر 04, 2010 6:41 am من طرف مهنديان
» تحميل برنامج لكشف المخفي في الياهو ماسنجر BuddyCheck + crack +السريال+الشرح
الخميس نوفمبر 04, 2010 6:39 am من طرف مهنديان
» الاسلحة المستخدمة في حرب غزة .....
الإثنين ديسمبر 21, 2009 4:46 pm من طرف عوني نعيم
» عندماااااااا......
الخميس أكتوبر 01, 2009 9:58 am من طرف soso55
» كيفيه التسجيل لدينا °~*§¦§ منتدياتـــ عشاقـــ فلسطينــ ـ§¦§*~°
الإثنين سبتمبر 28, 2009 1:46 pm من طرف عاشق*الرووح
» احلا تحيه ل "fatmaassen" الكل يحييها ؟
الأحد سبتمبر 27, 2009 8:06 am من طرف abeer
» تحميل ريل بلير 11 رابط مباشر
الأحد سبتمبر 27, 2009 7:11 am من طرف nargs
» Windows XP SP3 Media Center 2010 Super MultiBootable v3.6 September 2009
الأحد سبتمبر 27, 2009 7:05 am من طرف عاشقه فلسطين
» messenger plus تحميل من رابط مباشر
الأحد سبتمبر 27, 2009 6:31 am من طرف عاشق*الرووح